أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحدث إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن قصف كنيسة “العائلة المقدسة” (دير اللاتين) في البلدة القديمة بحي الزيتون شمال قطاع غزة، صباح الخميس.
وأوضح البيت الأبيض أن رئيس الوزراء الإسرائيلي وافق على الإدلاء بتصريح بأن قصف كنيسة كاثوليكية في غزة كان خطأ من جانب الجيش الإسرائيلي.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن جهات في جيش الاحتلال توجهت إلى مسؤولين في الكنيسة الكاثوليكية بالقدس، وعبّرت عن اعتذارها عن حادثة استهداف كنيسة غزة.
الأمم المتحدة تدين
ومن جانبه ندد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش بشدة بقصف كنيسة “العائلة المقدسة” في غزة، وذلك على لسان ستيفاني تريمبلاي، المتحدثة المساعدة باسم الأمين العام للأمم المتحدة.
وأضافت أن “الهجمات على أماكن العبادة أمر غير مقبول. يجب احترام وحماية الأشخاص الذين يبحثون عن مأوى، لا أن يتعرضوا للقصف. لقد أزهقت أرواح كثيرة بالفعل. هناك حاجة ملحة إلى وقف فوري لإطلاق النار وإفراج فوري وغير مشروط عن جميع الرهائن”.
تحت حماية فرنسا التاريخية
وأدانت فرنسا قصف الكنيسة على لسان وزير خارجيتها جان نويل بارو الذي قال عبر منصة “إكس” إن القصف “غير المقبول” طال كنيسة العائلة المقدسة الكاثوليكية في غزة، و”الموضوعة تحت حماية فرنسا التاريخية”.
وأضاف بارو “أعربت لبطريرك اللاتين في القدس عن تعاطف بلادنا وتضامنها. هذه الهجمات غير مقبولة. حان الوقت لوقف المذبحة في غزة”.
تنديد إيطالي
بدورها قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني في بيان إن “الضربات الإسرائيلية على غزة أصابت كنيسة العائلة المقدسة”، منددة بالهجمات على السكان المدنيين، وأكدت أن الهجمات التي تشنها إسرائيل على المدنيين منذ أشهر أمر غير مقبول، ولا يمكن لأي عمل عسكري أن يبرر هذا الموقف.
وشيّع أهالي قطاع غزة، الخميس، جثامين ضحايا القصف الإسرائيلي الذي طال كنيسة “العائلة المقدسة” (دير اللاتين) في البلدة القديمة بحي الزيتون شمال قطاع غزة، وذلك بمشاركة وحضور رجال الدين والأهالي المسيحيين.
وكانت البطريركية اللاتينية في القدس أعلنت عن ارتفاع عدد الضحايا جراء الاستهداف الإسرائيلي للكنيسة، صباح الخميس، إلى 3 أشخاص، بالإضافة إلى إصابة 9 آخرين، بينهم حالة حرجة واثنتان في حالة خطرة، كما أُصيب كاهن الرعية الأب غابرييل رومانيلي إصابة طفيفة، بحسب بيان صادر عن البطريركية.
وأوضح البيان أن الكنيسة كانت قد فتحت أبوابها منذ بدء التصعيد كمأوى للنازحين الذين فقدوا منازلهم تحت وطأة الحرب المتواصلة في القطاع، مضيفا أن المكان تحول اليوم إلى “ساحة مأساة جديدة بفعل القصف”.
المصدر: الجزيرة
