الجزائر تتسلّح بالأقوى: منظومة S-400 الروسية تدخل الخدمة رسميًا
في خطوة تؤكد التوجه الجزائري نحو تعزيز قدراته العسكرية والتكنولوجية، دخلت منظومة الدفاع الجوي الروسية S-400 "تريومف" الخدمة الفعلية في الجزائر، لتُصبح بذلك الدولة الإفريقية والعربية الأولى التي تُعلن رسميًا امتلاك هذا النظام المتطور.
🔴 الظهور الأول: "الصلابة 2025"
خلال مناورات "الصلابة 2025" التي نظمتها وزارة الدفاع الوطني في أواخر مايو 2025، تم عرض مشاهد حية لإطلاق صواريخ من منظومة S-400، ما اعتُبر تأكيدًا رسميًا لامتلاك الجزائر لهذا الدرع الجوي المتطور.
https://youtu.be/mXiCHABA66E?si=6mp9o2UW3G37T4cV
الفيديو الذي بثّته وزارة الدفاع أظهر إطلاقًا دقيقًا لصواريخ أرض–جو، مع تعقب أهداف جوية افتراضية بدقة عالية، مما أظهر التكامل العملياتي لمنظومة S-400 ضمن شبكة الدفاع الجوي الجزائرية.
🛡️ ما هي منظومة S-400؟
منظومة دفاع جوي روسية تُعد من الأقوى في العالم.
قادرة على اعتراض الطائرات، الصواريخ الباليستية، وصواريخ كروز على مدى يصل إلى 400 كلم.
تستطيع تتبع ما يصل إلى 80 هدفًا في آنٍ واحد.
فعّالة حتى ضد الطائرات الشبحية من الجيل الخامس مثل F-35.
لماذا هذا التطور مهم؟
امتلاك الجزائر لمنظومة S-400 يُعد نقلة نوعية في قدراتها الدفاعية، خاصة في ظل بيئة إقليمية تشهد سباق تسلح وتوترات مستمرة.
أبرز الأهداف:
تعزيز السيادة الجوية الجزائرية ومنع أي اختراق محتمل.
الردع الإقليمي، خصوصًا مع وجود طائرات متقدمة في دول الجوار.
التحكم الاستراتيجي في الأجواء شمال إفريقيا وعلى ضفاف المتوسط.
شراكة استراتيجية مع روسيا
صفقة S-400 ليست معزولة، بل تأتي ضمن شراكة طويلة الأمد مع روسيا، حيث سبق أن اقتنت الجزائر:
منظومة S-300 PMU-2
منظومة Pantsir-S1 القصيرة المدى
طائرات مقاتلة من طراز Su-30 وSu-34 وSu-57 مستقبلاً
ختامًا
من خلال دمج منظومة S-400 في ترسانتها الدفاعية، تُثبت الجزائر مرة أخرى أنها قوة إقليمية صاعدة تُولي أهمية قصوى للأمن القومي والدفاع الجوي، في زمن لم تعد فيه الحروب تُخاض فقط على الأرض، بل في السماء أولًا.
كتابة وتحرير: فريق عيون جزائرية
