قافلة "الصمود" الجزائرية نحو غزة: مبادرة شعبية تخترق جدار الصمت
في ظل صمت رسمي وتواطؤ دولي متزايد أمام الإبادة الجماعية في غزة، أطلقت مبادرات شعبية من قلب العالم العربي والإسلامي مسيرات برّية وبحرية تضامنية مع أهل القطاع المحاصر. من أبرز هذه المبادرات، انطلقت من الجزائر قافلة "الصمود" ضمن "المسيرة العالمية إلى غزة"، بمشاركة نحو 180 ناشطًا جزائريًا على متن حافلات ومركبات متجهة نحو معبر رفح.
جاءت هذه الخطوة بعد فشل متكرر لمحاولات بحرية سابقة – كان أبرزها سفينة "الضمير العالمي" التي استهدفتها طائرة مسيّرة قرب مالطا – ما دفع بالنشطاء إلى تغيير الاتجاه نحو الأرض، حيث انطلقت قوافل من عدة دول نحو مصر، في محاولة جماعية للضغط من أجل فتح معبر رفح وإدخال المساعدات المتراكمة منذ شهور.
وتندرج القافلة الجزائرية ضمن "المبادرة الجزائرية لنصرة فلسطين وإغاثة غزة"، وهي تحالف شعبي يضم جمعيات ومؤسسات من مختلف أنحاء الوطن، بقيادة الشيخ يحيى صاري. وتعبّر هذه الخطوة عن وعي شعبي متزايد بأن نصرة فلسطين لم تعد حكرًا على الشعارات، بل مسؤولية فعلية تتطلب حضورًا ميدانيًا وتضحية.
يُرتقب أن تصل القوافل من مختلف الدول إلى رفح يوم 15 يونيو، حيث يُنتظر اعتصام جماهيري يتجاوز 10 آلاف مشارك، في مشهد رمزي يعكس وحدة الشعوب الحرة رغم تشتت الأنظمة.
إن قافلة "الصمود" ليست مجرد رحلة، بل رسالة حيّة تقول إن الجزائر، بشعبها، ما تزال وفية للقضية الفلسطينية، وتقف في صف المظلومين ضد كل أشكال الحصار والتطبيع والخذلان.
🔖 #قافلة_الصمود
🔖 #غزة
🔖 #المسيرة_العالمية_إلى_غزة
🔖 #الجزائر_مع_فلسطين
