الجزائر تعزز درعها الجوي بمنظومة "طبس" الإيرانية: خطوة نحو السيادة الدفاعية
في سياق التحولات الإقليمية والدولية المتسارعة، تُواصل الجزائر تعزيز قدراتها الدفاعية بأسلحة نوعية وموجهة بعناية، في إطار رؤية واضحة تهدف لحماية أمنها القومي وتطوير صناعتها العسكرية.
ومؤخرًا، برز خبر لافت يُظهر توجّهًا استراتيجيًا جديدًا، حيث اقتنت الجزائر منظومة الدفاع الجوي الإيرانية "طبس"، وهي منظومة قصيرة إلى متوسطة المدى مصممة للتصدي للطائرات، الصواريخ المجنحة، والطائرات المسيرة، وتُعد واحدة من أبرز أنظمة الدفاع الجوي التي طورتها إيران خلال العقد الأخير.
ما هي منظومة "طبس"؟
تتميز منظومة "طبس" بقدرة عالية على كشف وتتبع الأهداف الجوية على مسافة تصل إلى 75 كيلومترًا، مع ارتفاع يصل إلى نحو 25 كلم، باستخدام صواريخ "صياد‑2" ورادارات ثلاثية الأبعاد متقدمة. وقد أظهرت هذه المنظومة فعالية ميدانية في اختبارات ومناورات عسكرية إيرانية، وتمت الإشادة بها لمرونتها وكفاءتها في اعتراض أهداف متعددة بدقة.
الجزائر تسير نحو التمكين الدفاعي 🇩🇿
ما يجعل هذه الصفقة أكثر أهمية، هو ما تم تداوله من مباحثات متقدمة بين الجزائر وإيران لنقل تكنولوجيا تصنيع منظومة "طبس" إلى الجزائر. هذه الخطوة، إن تحققت، ستكون نقلة نوعية في المسار الصناعي العسكري الجزائري، وستُكرّس التوجه نحو الاكتفاء الذاتي وتوطين التكنولوجيا الدفاعية.
✅ فعالية مثبتة في بيئات قتالية.
✅ تكلفة مناسبة مقارنة بمنظومات دولية مماثلة.
✅ سهولة النقل والتشغيل ما يجعلها مثالية لحماية المواقع الحساسة.
✅ إمكانية التصنيع المحلي بدعم إيراني مباشر.
نظرة مستقبلية
تأتي هذه الصفقة في وقت تعمل فيه الجزائر على تحديث منظومتها الدفاعية بشكل شامل، من خلال تنويع مصادر السلاح، وخلق شراكات تكنولوجية ذكية مع دول مثل روسيا، الصين، وأخيرًا إيران. وهو ما يعكس حرص الدولة على ضمان أمنها السيادي بأدوات متطورة، وبعقيدة عسكرية تراكمية مستندة إلى تجارب عريقة في التسيير والانضباط.
