أعلن قائد القوات الجوية الجزائرية رسميًا عن اقتناء بلاده لمقاتلات من الجيل الخامس، وهو تصريح نُشر في مجلة “الجيش” التابعة لوزارة الدفاع الجزائرية.
يمثل هذا الإعلان نقلة نوعية في القدرات الجوية الجزائرية، مؤكدًا التوجه الاستراتيجي للبلاد نحو امتلاك أحدث التقنيات في مجال الطيران الحربي.
مؤشرات قوية نحو مقاتلات “سو-57” الروسية
يشير الخبراء إلى أن المقاتلات الجديدة هي على الأرجح من طراز سو-57 الروسية. تتميز هذه المقاتلات بقدراتها الشبحية العالية، وتسليحها الداخلي المتكامل، وأنظمة راداراتها المتطورة.
تتضمن المواصفات الفنية لمقاتلات سو-57 ما يلي:
القدرة على تنفيذ ضربات من ارتفاعات عالية دون الحاجة للطيران المنخفض لتفادي الدفاعات الجوية.
رادارات متطورة بتردد L-Band في أطراف الأجنحة، قادرة على كشف الطائرات الشبحية.
توزيع منظومات استشعار بزاوية 360 درجة، مما يوفر وعيًا كاملاً بالمعركة الجوية.
تصميم شبحي متقدم يقلل من المقطع الراداري، ويصعّب كشف المقاتلة من قبل العدو.
على الرغم من القدرات المتقدمة لهذه المقاتلات، يشدد الخبراء على أن التحدي لا يكمن في الطائرات بحد ذاتها، بل في غياب منظومات الدعم التكتيكي الأساسية. فتكامل أنظمة مثل طائرات الإنذار المبكر (AWACS) وأنظمة الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع المتكاملة (ISR) يُعد ضروريًا لتحقيق التفوق الجوي الكامل واستغلال الإمكانيات القصوى لهذه المقاتلات.
تخطو الجزائر بذلك خطوة جريئة نحو المستقبل بتأكيدها الرسمي امتلاك مقاتلات الجيل الخامس، في تحرك يعكس رغبتها في تعزيز قدراتها الجوية والدفاعية. وبينما تحتفي الأوساط العسكرية والشعبية بهذا الإنجاز، تبقى التحديات قائمة في مجالات الدعم التقني، والتكامل العملياتي، وتطوير العقيدة القتالية الجديدة بما يتناسب مع هذه القدرات الحديثة. 
